روائع مختارة | قطوف إيمانية | التربية الإيمانية | إساءة إحدى الصحف الدنماركية.. لشخص الرسول عليه السلام

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > التربية الإيمانية > إساءة إحدى الصحف الدنماركية.. لشخص الرسول عليه السلام


  إساءة إحدى الصحف الدنماركية.. لشخص الرسول عليه السلام
     عدد مرات المشاهدة: 3039        عدد مرات الإرسال: 0

تمهيد: إن ما حدث في الدنمارك من نشر إحدى صحفها صورًا مسيئة للرسول ص أثار العالَمين العربي والإسلامي وأدي إلي ردود فعل غاضبة صاخبة، إنّه لحدث جلل يستحق هذه الانتفاضة
وهي أضعف الإيمان، فأخذت ردود الفعل الغاضبة تتواصل بين مظاهرات وتنديدات ومقاطعات سياسية واقتصادية.

وفي هذه الأثناء هرع رئيس الوزراء الدنماركي إلي الدفاع عما رآه حرّية التعبير حاثاً الدنماركيين علي ممارسة حرية التعبير دون المساس بالأديان والمعتقدات، وهذا بطبيعة الحال هراء واستخفاف بعقولنا إذ من المعلوم أن حرية التعبير لا تكون بالاعتداء وتجريح الآخر مهما كانت ديانته أو عرقه.

وإلا ستكون حرية التعبير في هذه الحالة جريمة وعنصرية بغضاء ممن يقوم بإساءة استخدامها، فالحرية إذا تجاوزت الحدود أصبحت فوضي وعبث.

إن ما حدث من استهزاء بنبينا محمد ما هو إلا نتيجة الاحتقار والازدراء والحقد الأزلي الذي يكنه هؤلاء الصليبيون لعقيدتنا وتاريخنا فهم يريدون الانتقام من الدين الذي كان في يوم من الأيام قد شكل خطرًا محدقا على كفرهم وإلحادهم وعنصريتهم، ويرون أن العلاقة بين الغرب والإسلام علاقة صراع ما يسمي (صدام الحضارات).

ونتيجة الحالة التي وصل إليها المسلمون اليوم من ضعف وهوان وتفتت، سببها هم أنفسهم من عولمة الدين – عولمة القيم والمبادئ- عولمة الثقافة- عولمة الإعلام.

وسيتركز بحثنا في هذه الورقة على هاتين النتيجتين:

أولا: صدام الحضارات.

ما من مصطلح أثار جدلا صاخبا بعد نهاية الحرب الباردة مثل مصطلح (صدام الحضارات) والذي أطلقه "صموئيل هنتنجتون" رجل الأمن القومي الأميركي في كتابه الشهير الذي اتخذ هذا المصطلح عنوانا له.

فقد نظر هذا الكتاب إلي العلاقة بين الحضارات نظرة تشاؤمية وركز علي الحضارة الإسلامية بأنها مصدر الخطر الأول بما تنطوي عليه من قيم متناقضة تمامًا مع حضارة الغرب، وهي قيم كاملة تعبر عن حضارة متميزة.

ويؤمن بهذه القيم كم هائل من البشر يزيد على مليار إنسان، وهو كمّ يتزايد باستمرار مما يجعلها مصدر الخطر الحقيقي في المستقبل القريب. لذلك فقد ركز "هنتنجون" على العالم الإسلامي ودعا إلي الانتباه لهذا النتوء السكاني الذي تزدهر في وسطه أصولية إسلامية يصعب تعايشها مع قيم الحضارة الغربية. (1)

فبعد القضاء على الإتحاد السوفياتي فإن الإسلام هو العدو المرتقب وهذا يؤكد مدى الحقد الدفين في قلوب هؤلاء، الحقد الصليبي الذي لم يمت وأعاد صياغته مفكريهم بطريقة تخترق فكر مجتمعهم وشعوبهم وترسّخ فيهم أن الإسلام هو العدو المرتقب؛ إذ في هذه الأطروحة يوجه "هنتنجتون" هجومه تجاه الإسلام لأن الديمقراطية الغربية الليبرالية لم تنجح في أن تثبت وجودها في العالم الإسلامي.

أو بمعني أصح في المجتمعات الإسلامية لمدة قرن من الزمن ومصدر هذا الفشل في رأيه راجع إلى الثقافة الإسلامية والمجتمع الإسلامي الرافض لهذه الثقافة الغربية.

ويري"هنتنجتون" أن الإسلام يمثل مصدر عدم الاستقرار في العالم ويختلق مجموعة من الأسباب وهي:

1. في رأيه أن الإسلام منذ البداية كان دين السيف وأنه انتشر بالسيف، وأن القرآن والحديث في رأيه لا يحتويان إلا على قليل من الحظر على العنف.

2. الإحياء الإسلامي أيضا في رأيه أعطي للمسلمين إعادة الثقة في أهمية حضارتهم وقيمهم الواردة في القرآن.

3. الإسلام في رأيه إيمان يدمج بين الدين والسياسة على خلاف المفهوم الغربي السياسي الذي يفصل الدين عن السياسة.

4. فشل جهود الغرب في جعل قيمهم ومؤسساتهم عالمية والمحافظة على تفوقهم العسكري والتدخل في صراعات العالم الإسلامي خلقت ازدراء شديدا بين المسلمين.

5. انهيار الشيوعية حول العدو المشترك للغرب والإسلام وترك كل واحد منهم يري في الآخر مصدر تهديد له.

6. المسلمون يرون أن الثقافة الغربية ثقافة مادية فاسدة، وغير أخلاقية، وينظرون إليها أنها مغرية، لذلك يؤكدون على مقاومة تأثيرها في طريقة حياتهم.

وفي المقابل هناك ضعف في الجانب الديني لدى الأوروبيين يهدد على المدى الطويل الحضارة الغربية. (2)

فهذا الموجز عن أطروحة "صموئيل هنتنجتون" الذي أصدرها في كتاب له سنة 1996م تبين لنا أن الحقد لا يزال موجودا وأن الإسلام هو المستهدف، وأن هذه الانتهاكات التي حدثت اليوم تبرر وتؤكد هذا.

وتدل على ثقافة الغرب ونظرتهم للإسلام والحضارة الإسلامية نظرة عدوانية إقصائية تقصي وتهمّش هذه الحضارة وتري أنها تمثل ثقافة عصية، وتري في القرآن وسنة رسول الله القوة الداعمة والمرسخة لهذه الثقافة.

لذلك إن مثل هذه الأطروحات والتي من بينها ما نحن بصدده الآن (صدام الحضارات) تنعكس بشكل كبير على ثقافة شعوب الغرب وبالتالي تترجم هذه الثقافة الخاوية إلى مثل ما حدث في الدنمارك.

لكن أليست حضارتهم غزت ودمرت وأبادت أمما بكاملها، وفرغت القارتين الأمريكية والأسترالية، بالإضافة إلي جزر نيوزيلندة، واصطِيد الأفارقة كما تصاد الحيوانات بغية نقلهم كي يعملوا عبيداً، وقتلت ما يقرب من نصف ساكني القارات الأخرى في موجة الاستعمار الاستيطاني.

أما الحروب الأوروبية فحدّث ولا حرج الحرب العالمية الأولى، والثانية، وإلقاء القنابل النووية على هوروشيما ونجازاكي في اليابان.

وإذا ما انتقلنا إلى الثقافة والعلم فإنهم لم يتورعوا علي غمط الحضارات الأخرى حقها من الذكر والاعتراف بسبقها العلمي والفكري فتجاهلوا الإسهامات الفكرية للحضارات الأخرى، فحين تمسك بأي كتاب تاريخي للفكر الفلسفي أو الاجتماعي أو الاقتصادي ستجد أن الإسهامات الفكرية تبدأ باليونان وتنتهي بأمريكا مرورا بأوروبا ولا شيء غير ذلك. (3)

هذه هي ثقافة الغرب، ثقافة محرر تلك الصحيفة التي قامت بهذا الفعل المشين، ثقافة أولئك الرسامين، ثقافتهم تقوم على خلفيّة مثل هذه الأفكار " أفكار هنتنجتون "وغيره مثل "بول كيندي" و"فرنسيس فوكاياما".

والنتيجة الثانية التي كانت تمثل السبب الثاني فيما حدث هو الحال الذي وصل إليه المسلمون، فمن المُلفت حاليا الوضع المتردي للعرب والمسلمين على المستويين الداخلي والخارجي.

فبالإضافة إلى الثقافة الغربية المبنية على صراع الحضارات وغيرها من مفاهيم الحداثة، فإن الوضع الإسلامي أصبح مهمّشا مُنكسرا، فهم يتلقفون كل شيء يصدر عن الآخرين دون ركيزة من وعي، أو مسكة من إيمان، فصاروا تماما كمن يرقص على أنغام غيره، تشتت وتبعثر، تشاحن وتباغض، وعدم إحساس بالمسئولية، وعدم العمل وفق خطط مدروسة ومنظمة، وحب الدنيا أكثر من حب المبادئ التي تحمل.

إن الذي يسمح بمثل هذه الانتهاكات التي حدثت اليوم، هو بسبب تقصيرنا، زيادة على عدم حسابنا الدقيق لكل ما يجري حولنا من أحداث، فعدونا يخطط لعشرات السنوات القادمة، بينما نحن ننشغل أو نُشغل بمعارك جانبية لا طائل من ورائها.

فقد جاء نبينا بالمبادئ التي كسرت شوكة المتكبرين المتعجرفين أفراداً وأمماً، ممن اقتدى بفرعون وقارون وهارون.

لذلك هم أكنوا العداء لنا، وكان لهذا العداء صورا شتى، من غزو ثقافي وعسكري، فكم قدمت لنا من شعارات براقة كتحرير المرأة ومساواتها بالرجل، وحقوق الإنسان عموما والطفل خصوصا، الديمقراطية الليبرالية، الحداثة، الانفتاح، اقتصاد السوق الحر.

وكلها تحمل في ظاهرها بريقا خداعا، وفي مضمونها سما زعافا…… فتزعزعنا عن ديننا وتخلينا عن قيمنا ومبادئنا، وتشوهت ثقافتنا، وهبط إعلامنا، حتى وصلنا إلى الحال الذي نحن عليه اليوم.

ودخلت علينا حضارات الغرب، وعملت على إلغاء الحدود بين الدول أمام السلع والأموال والأفكار، فهذه العولمة لا تحترم خصوصيات الدول والشعوب الثقافية منها والفكرية والاجتماعية.

ونخص منها العولمة الدينية، وعولمة المبادئ والقيم، وعولمة الثقافة، وعولمة الإعلام.

عولمة الدين:

وهي ما عبر عنها البارئ سبحانه وتعالى  ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا البقرة 217، وقوله تعالىولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم البقرة 120.

يقول سيد قطب "رحمه الله" هذا التقرير الصادق من العليم الخبير يكشف عن الإصرار الخبيث على الشر، وعلى فتنة المسلمين عن دينهم، بوصفها الهدف الثابت المستقر لأعدائهم، وهو الهدف الذي لا يتغير لأعداء الجماعة المسلمة على كل وفي كل جيل.

فالعولمة الدينية تهدف بصورة من صورها لإفساد المجتمع وتفريغه من القيم الأصيلة، والأخلاق الحميدة النابعة من الأديان السماوية، والفطرة الإنسانية النقية، ومن ناحية أخرى تهدف إلى تنصير وعلمنة المسلمين، طموحاً إلى إلغاء أمتنا الإسلامية وحضارتها.

ومن هنا جاءت عبارة "لورد جلادسيتون" رئيس الوزراء البريطاني سابقا "ما دام هذا القرآن موجودا فلن تستطيع أوروبا السيطرة على الشرق ولن تكون هي نفسها في أمان".

يقول الدكتور عبد الكريم بكّار: " إن العولمة تتنفس في محيط علماني، وتنشر الفكر العلماني، وتؤسس لأرضيات وخلفيات علمانية". (4)

عولمة القيم والمبادئ:

احتلال العقل؛ كان دائما وأبدًا السبيل لتأييد احتلال الأرض ونهب الثروات دون حاجة إلى نفقات عسكرية أو مادية، فنرى الترويج السافر للدعاوى الغربية من فصل بين الدين والدولة، وترويج للدعاوى الإباحية والسفور والاختلاط البرئ، والرفقة الصادقة بين الفتيان والفتيات في المدارس والجامعات، فتدهورت أهمية العقيدة في الجيل المثقّف إلى حد خطير.

فقد صب الغربيون في أذهان الناس وخاصة الشباب منهم عصارة واحدة، بها يتحلل الشاب من أخلاقه والفتاة من حشمتها.

وظهرت ثمار تلك المكائد في صفوفنا تقهقرا وتراجعا وبعدا عن سر نهضتنا وباعث نشاطنا وقوتنا، وباتوا يوجهون حرابهم المسمومة على نحورنا وعقولنا لكي لا تقوم لنا قائمة، ونظل نرزح تحت عصا بطشهم.

العولمة الثقافية:

إن العولمة الثقافية تكرس الثقافة الاستهلاكية لدى الشعوب وترسخها، إذ تحولت تلك الثقافة آلية فاعلة لتشويه الركائز الأساسية وتغريب الإنسان وعزله عن قضاياه، وإدخال الضعف والإتكالية وعدم الإبداع لديه.

وحاولت تشكيكه في جميع قناعاته الوطنية القومية والعقائدية والدينية، مما أضعف روح الوعي والنقد والمقاومة عنده وكل ذلك ليستسلم لواقع الإحباط الذي أوجدته له القوى الباغية فيقبل به ولا يجد سوى الخضوع له.

العولمة الإعلامية:

يملك الإعلام قوة خفية تتسلل دون الشعور بها لتؤثر على الآراء والعواطف والمواقف والأهداف، حتى قيل " الناس على دين إعلامهم"، فقد قدمت هوليود وهي مدينة السينما الأمريكية منذ حرب الخليج ما يزيد عن أربعين فيلما، منها لعبة القتل، ونينجا الأمريكي، والإبادة.

غالت هذه الأفلام كلها من تشويه سمعة العرب، وأظهروا أن العرب أشبه بشعوب منقرضة لشدة تخلفهم، وأنهم يشكلون خطرا على الآخرين.

مع العلم أن اليهود يملكون أكثر وسائل الإعلام العالمية، فقد أقنعوا العالم بما ادعوه وأطلقوا عليه اسم "الهولوكوست" أو" المعرفة"، مع أنها أسطورة كاذبة، كما أقنعوا العالم بأنهم أحيوا الصحراء – فلسطين – التي تركها أهلها، وأقاموا عليها الحضارة والرقي، وهذا ما يدل على خطورة إعلامهم. (5)

وقد كان آخر فيلم ديني أنشأته السينما المصرية كان سنة 1972م، ومنذ 32 سنة لم تقدم السينما المصرية فلما سينمائياً دينياً واحداً على الرغم من التغيرات الاجتماعية والسياسية والثقافية التي لحقت المجتمعات العربية والإسلامية. (6)

وفي النهاية إن ما حدث في الدنمارك ليس نهاية المطاف وليست الحلقة الأخيرة، وإنما هي واحدة من عدة انتهاكات والبقية ستأتي؛ ولذلك علينا أن نتحرك ونواصل هذه الانتفاضة، والمقاطعة الاقتصادية، وأن نواصل الاحتجاجات، وأنه يجب أن نتوحّد لمواجهة هذه المهزلة.

يجب أن نتحداهم ونناظر ثقافتهم، نتحداهم في شتى العلوم، يجب أن نتعلم ونبحث وندرس حتى نفنّد ونحسن الرد على مثل هذه الانتهاكات، ولا بد من استعمال هذا السلاح وتلك الإمكانات في معالجة ما يشوّه صورة الإسلام، وذلك للوقوف في وجه أعتى التحديات وأشدها ضراوة.

وقد أورد الدكتور حسن عزوزي بعض الخطوات العملية منها: -

أولا: يجب رصد كل ما يقال عن الإسلام في الصحافة الغربية المكتوبة، وكذا ما تروجه الكتابات الإستشراقية، ثم القيام بالرد عليها وباللغات الأجنبية ونشرها في الغرب، والاحتجاج على ذلك بكل مناسبة.

إذ الاحتجاج والإنكار على كل ذلك يثيران الرأي العام بصفة عامة والإعلامي فيها على وجه الخصوص؛ إذ أن من أبرز دواعي استمرار وتمادي الإعلام على الشخصيات العربية في نهجهم وعلى الإسلام ورسوله وتشويه صورته هو سكوتنا ولزومنا للصمت حيال مختلف الحملات المغرضة ضد الإسلام.

إذا لا بد من رصد كل المحاولات التشويهية التي تثار ضد الإسلام والمسلمين عبر وسائل الإعلام الغربية.

ثانيا: ضرورة التفكير في إنضاج موسوعة إسلامية، تقتضي عرض الموضوعات الإسلامية التي يكثر الحديث عنها عند الغربيين في كتاباتهم، ويتم الاستخفاف بها أو توجيه سهام الظن إليها.

ثالثا: لا بد من رصد المعلومات المغلوطة عن الإسلام في المناهج الدراسية بالغرب، ومطالبة الجهات المسئولة على حذفها أو تصحيحها، لأن هذا يسهم في تشكيل رؤية خاطئة عن الإسلام والمسلمين.

رابعا: لابد من الحوار مع عقلاء الغربيين ومنصفيهم، من أجل تبديد الصورة المشوهة عن الإسلام، وتوضيح رسالته السمحة من خلال اتفاقيات تعاون ثقافي، يتم من خلالها تبادل الزيارات بين الأساتذة ……
خامسا: ضرورة الإسهام في الكتابة في المجلات والدوريات العلمية المتخصصة في الدراسات الإسلامية، وشئون الشرق الأوسط بالغرب.

سادسا: يجب فضح وكشف المفاهيم والنظريات الخاطئة المتعددة التي تروّج لحملة صراع الحضارات، مثل نظرية" صموئيل هنتنجتون" صدام الحضارات، ونظرية "فوكي ياما" عن نهاية التاريخ.

سابعا: تكثيف المشاركة الإسلامية في الندوات والمؤتمرات الغربية التي يكون موضوعها حول الإسلام لإبراز الصوت الإسلامي الأصيل، وتصحيح الأفكار، وتقويم الآراء والمعلومات حول قضايا الإسلام والمسلمين المثارة.

ثامنا: من أجل تحقيق هذه الأغراض لابد من التفكير في سبل إعداد أكبر عدد من العلماء والأساتذة الجامعيين والمفكرين المؤهلين. (7)

وأختم ورقتي بقول الدكتور حسان محمد حسان:  " إذا كان الغزو بهذه الشراسة والحقد، لا بد أيضا أن تكون مقاومتنا بنفس الدرجة والعمق، بل تفوق ذلك بكثير و بذات الأهمية والضرورة". (8)
الهوامش

1- دراسات. مجلة فصلية بحثية محكّمة تصدر عن المركز العالمي لدراسات وأبحاث الكتاب الأخضر(علاقة الحضارات) محاضرة د: إبراهيم أبو خزام.

2- المرجع السابق. (الإسلام والغرب بين الصدام والحوار) محاضرة د: فوزية عمار عطية، جامعة الفاتح كلية الآداب.

3- (علاقة الحضارات) د: إبراهيم أبو خزام.

4- العولمة رؤية إسلامية تأليف د: محمد مرهف حسين، دار وحي العلم، سوريا ط1، 2003م.

5- المرجع السابق.

6- مجلة الشاهد، العدد 242- 243 أكتوبر، نوفمبر- التمور، الحرث، 2005م.

7- العولمة رؤية إسلامية د: محمد مرهف حسين.

8- المرجع السابق.

الكاتب: إعداد: محمد حسن عبيد

المصدر: موقع الصفاء للصحة النفسية